صيام يوم التاسع من ذي الحجة * عرفة * أجره وفضله

: الله الرحم

هو اليوم التاسع من ذي الحجة, وقد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفه أفضل الصيام في الأيام, وفضل صيام ذلك اليوم، جاء عن النبي سلم أنه قال: (( صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ))رواه مسلم.
فصومه رفعة في الدرجات, وتكثير للحسنات، وتكفير للسيئات.
ما يكفر صوم يوم عرفه:
يستحب صيام يوم عرفه لما فيه من الأجر العظيم، وهذا الأجر هو تكفير سنه قبله وسنه بعده. والمقصود بذلك التكفير تكفير الصغائر دون الكبائر ـ على خلاف بين العلماء في ذلك ـ وتكفير الصغائر مشروط بترك الكبائر.
قال الله تعالى: { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا {31}} سورة النساء.
وقوله صلى الله عليه وسلم

سلم: (( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر )) رواه مسلم.
صوم يوم عرفه للحاج :
على الحاج أنا يتفرغ للعبادة والدعاء ولا ينشغل فكره وقلبه بالطعام والشراب وتجهيز ذلك, فيأخذ منه جلّ الوقت, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم

سلم عن صوم يوم عرفه بعرفه )) رواه احمد وابن ماجه وفى صحته نظر.
وأيضا مثله عند الطبراني في الأوسط من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (( نهى رسول الله صلي الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفه بعرفات ))، ويقويهما حديث: (( إن الناس شكوا في صومه صلى الله عليه وسلم

سلم يوم عرفة فأرسل إليه بقدح من لبن فشربه ضحى يوم عرفة والناس ينظرون ))رواه البخاري ومسلم.
فعندما شك الناس في صوم النبي صلي الله عليه وسلم يوم عرفه جاءه قدح لبن فشربه حتى يرى الناس أنه لم يصم، وقال بعض العلماء أن صيام يوم عرفه للحاج محرم لأن النهي في الحديث السابق للتحريم وكره صيامه آخرون, قال ابن القيم رحمه الله: وكان من هديه سلم إفطار يوم عرفه بعرفه. انتهى. وقال المنذري : اختلفوا في صوم يوم عرفة بعرفة، قال ابن عمر : لم يصمه النبي سلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان, وأنا لا أصومه. ولفظه عند عبد الرازق : (( حججت مع رسول الله صلى الله علية وسلم فلم يصم يوم عرفه وحججت مع أبو بكر فلم يصمه, وحججت مع عثمان فلم يصمه, وحججت مع عمر فلم يصمه, وأنا لا أصومه ولا آمر به, ولا أنهى عنه, وقال عطاء : من أفطر يوم عرفه ليتقوا به على الدعاء كان له مثل اجر الصائم. وقال الساعاتي في الفتح الرباني: وممن ذهب إلى استجاب الفطر لمن بعرفة، الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي والثوري والجمهور، وهو قول أبي بكر وعمر وعثمان وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين وقال: هو اعدل الأقوال عندي.

لا حرمني الله وإيام صيام هذا اليوم المبارك.

:

لك:
:

» صيام التاسع والعاشر من محرم * فضله * حكمه *
» فضل ايام العشر من ذي الحجة
» فضل 10ذي الحجة وأحكامها
» فضل صيام العشر من ذي الحجّة